رمال من أمل 19

بدأت بجمع أغراضي للسكن في تلك الشقة التي ذهبت لرؤيتها مع سارة قبل الانتقال البها, كان كل شيء بها مرتب ونظيف ورغم خجلي وعدم استيعابي لفكرة العيش في شقة رجل إلا أن كل شيء في هذه الشقة الصغيرة كان يجذبني بقوة

كنت أشعر مع كل خطوة أخطوها فيه بمشاعر متأججه ودفء لم أشعر به من قبل, دخلت الغرفة التي سأنام فيها كانت ذات رائحة جميلة ومنظر فخم جدا, قالت لي سارة:

ليست غرفة بناتية كما ترين إلا أنها كلاسيكية وهادئة كما يحبها أخي راشد تماما.

كلما ذكرت اسم راشد تتسارع نبضات قلبي, وتهتز مشاعري إلا أنني أتدارك الأمر قبل أن تشعر سارة بشيء: حسنا إنها رائعة جدا يا سارة وهي تعجبني.

سارة: جيد لن تشعري بالغربة هنا إذن…سوف أتركك لتأخذي راحتك بالمنزل وإن احتجت لأي شيء لا تترددي بطلبي.

قلت: أشكرك سارة أنتي صديقة رائعة حقا.

ضمتني بقوة وقالت: نحن أخوات عزيزتي وسأكون سعيدة طالما أنتي سعيدة أيضا…حسنا ستجدين كل ما تحتاجينه هنا من طعام وشراب وأغراض أخرى…أتمنى أن تستمتعي بالمكان…وداعا.

ودعتها وبدأت بتفقد المكان بدقة تبدو شقة هادئة جدا, كما أنها في حي راقي أيضا…دخلت لغرفة النوم الواسعة والكبيرة توجد بعض العطور الرجالية على التسريحة وبعض الكريمات وأدوات أخرى

وعلى الطرف الآخر توجد كراسي متقاربة من بعضها وأمامهما طاولة صغيرة , كنت قد رتبت أغراضي بالخزانة  وذهبت للمطبخ الصغير لتناول بعض الطعام:

حسنا ماذا يوجد هنا؟…خبز وجبن وخضروات ومشروبات باردة ومنعشة …امممممم كل الأطعمة شهية, كنت أبحث عن أفضل شيء يمكنني تناوله مساءا, لفت نظري لوحة صغيرة معلقة على الجدار بها استكرات وقوائم

حدقت بها: خبز بيض وزبدة وشاي …على ورقة أخرى موعد مقابلة الصحفي: 2/10/ 2010م… وأشياء أخرى لم أقرأها.

ابتسمت لترتيب هذا الرجل يبدو لي بأنه منظم جدا, قمت بتناول بعض الطعام الخفيف وخلدت للنوم

أضف تعليق