رمال من أمل 24

أخذني حديثه لمكان بعيد عدت منه حين أشار بيديه امام وجهي قائلا: هيي هل أنت هنا؟!

ابتسمت بخجل وقلت: المعذرة شردت قليلا، هل أنت ذاهب؟

حمل حقيبته وهو يقول: نعم علي الوصول للمنزل قبل انتصاف الليل.

ضممت يدي الى صدري وقلت: هل سترتاح هناك؟

راشد: لا تقلقي انه وضع مؤقت ولن يطول الأمر.

قلت بقلق: ماذا تعني؟

راشد: سوف تعرفين لاحقا، على كل حال سوف أمرك غدا مع سارة حتى نبحث عن جدتك، ولا تقلقي لن أخبر سارة عن معرفتنا المسبقة، سوف أقول شيئا آخر.

ابتسمت بفرح: حسنا، انتبه على نفسك، تصبح على خير.

غادر راشد وكنت لازلت غير مستوعبة لما يحدث، صدمتي بوجوده وشقته هذه جعلتني أشعر بمشاعر قوية وغريبة، رحت اتلمس كل شيء يخصه في تلك الغرفة حتى ملابسه المعلقة في الخزانة وعطوره وزجاجة الماء الموضوعة بجانب سريره، كل شيء أصبح أجمل في نظري، ما جعلني أنام بعمق وهدوء تام.

استيقظت فالصباح عند الساعة الثامنة والنصف، كان الجو صحوا وبه برودة خفيفة، اخذت حماما منعشا وارتديت قميصا طويلا ابيض مع تنورة خضراء، تناولت فطوري وجلست امام الشرفة في انتظار اي خبر من راشد، كنت متحمسة جدا لأعرف أي شيء عن جدتي، بعد نصف ساعة رن هاتفي وكانت سارة: صباح الخير يا أمل.

أجبت بحماس: صباح النور كيف حالك يا سارة.

سارة : أنا بخير وقادمة مع راشد لقد أخبرني عن لقاءكما بالأمس هههههههه

قلت بخجل: يا إلهي لقد خجلت حين رأيته يقف مصدوما في غرفته.

سارة: ههههههههههه نعم سوف تخبرينني أنت بالتفصيل لاحقا، هل أنت جاهزة الآن؟

أجبت: نعم نعم سوف أرتدي عباءتي، انا في انتظاركم.

أغلقت الهاتف و بعد لحظات قليلة كان راشد وسارة بانتظاري فالأسفل.

يتبع…

أضف تعليق